نظمت كلية العلوم دورة تدريبية عن مقاومة المضاد الحيوي لطلبة الدراسة الاولية بقسم علوم الحياة.
هدفت الدورة بيان استعمالات الادوية للوقاية من عدوى الالتهابات البكتيرية وعلاجها فضلا عن مقاومة المضادات الحيوية عندما تغير البكتيريا نفسها، والتطرق الى توفر آليات مقاومة جديدة آخذة في الظهور والانتشار على مستوى العالم وهي تهدد قدرتنا على علاج الأمراض المعدية الشائعة. كما ان قائمة العدوى تتزايد خاصة في الالتهابات – مثل الالتهاب الرئوي والسل وتسمم الدم والسيلان- التي أصبح علاجها أصعب، بل مستحيل أحياناً، فضلا عن زيادة ظهور مقاومة المضادات الحيوية وانتشارها يتنسى فيها شراء تلك المضادات دون وصفة طبية كما ان البلدان التي لا تطبق مبادئ توجيهية معيارية في مجال العلاج فأن العاملين الصحيين والأطباء البيطريين غالباً ما يغالون في وصف المضادات الحيوية التي يفرط الجمهور في استعمالها.و ظهور سلالات جديد من البكتريا نتيجة انتقال الجينات تؤدي إساءة استعمال المضادات الحيوية والإفراط في استعمالها إلى تسريع وتيرة مقاومتها جنباً إلى جنب مع تردي الوقاية من عدوى الالتهابات ومكافحته.
اوصى المحاضرين بضرورة اقامة دورات تدريبية للطلبة حول الطرق الصحيحة لمعرفة انواع المضادات الحيوية لاهميتها وخطورة استخدامها بشكل خاطيء على الانسان والبيئة بشكل عام، كما يمكن اتخاذ خطوات على جميع مستويات المجتمع للحد من تأثير تلك المقاومة وتقييد نطاق انتشارها. وإن لم نعجّل في اتخاذ الإجراءات فإننا مقدمون على عصر ما بعد المضادات الحيوية الذي يمكن أن تصبح فيه عدوى الالتهابات الشائعة والإصابات الطفيفة قاتلة مرة أخرى.