نوقشت في كلية العلوم رسالة طالب الماجستير حسين عباس فاضل من قسم علوم الحياة الموسومة
“تكسر الحامض النووي للنطاف البشرية وترابطه مع مضادات الأكسدة ومعايير النطاف قبل وبعد تنشيطها مختبرياً” والتي جرت على القاعة الكبرى يوم الخميس 19/11/2020م.
وقال الباحث ان رسالته عالجت احد الاولويات البحثية لوزارة الصحة وهو التحري عن اسباب العقم في العراق. وهدفت الى قياس نسب تكسر الحامض النووي للنطف بين الذكور المصابين بالعقم ومدى ترابط هذا التكسر مع مستويات مضادات الاكسدة الانزيمية والغير انزيميه من جهة والمعايير الاساسية للنطف من جهة اخرى حيث تضمن البحث 88 عينه سائل منوي والتي تم تصنيفها لثلاث مجاميع تبعا للمعايير التقليدية لأنواع العقم. واستعمال اختبار Halosperm assay للكشف عن مستويات تكسر الحامض النووي للنطف وتم تحديد فعالية مضادات الأكسدة بواسطةspectrophotometric assays وقياس المعلمات التقليدية بواسطه جهاز CASA وعمل تقنيه Swim-up باستعمال flushing medium لمجموعة مختاره من العينات.
وأضاف بعد التحليل الاحصائي للبيانات توصل الى ان معامل تكسر الحامض النووي SDF مرتبط عكسيا بشكل كبير مع اغلب المعايير التي تحدد جودة السائل المنوي في جميع العينات ما يشير الى ان الاسباب التي تؤدي الى تراجع معايير النطاف قد تكون هي السبب في تكسر الحامض النووي كما اظهر تحليل التباين ان هناك فرق معنوي في معدل تكسر الحامض النووي بين المجاميع الثلاثة Normozoospermic, Asthenozoospermic and Oligoasthenozoospermic patients. من مجموعه 88 مصاب تبين ان 36% منهم لديه معامل تكسر معتدل نسبيا بينما 64% منهم لديه معامل تسكر عالي. وان هناك فرقأ معنوياً في معامل تكسر الحامض النووي في العينات بين قبل وبعد اجراء Swim-up Technique حيث وجد ان هذه التقنية كفؤة في انتقاء النطف ذات الشكل والحركة الطبيعيين وذات المادة الوراثية السليمة لاستعمالها في اجراء العمليات المساعدة على الانجاب.
واستنتج الباحث ان 64% من المصابين بالعقم لهم معامل تكسر عالي للحامض النووي. فالعينات ذات المستوى المتدني من المظاهر الحيوية مثل المصابين بضعف حركه النطاف و ضعف وقلة عدد النطاف ممكن ان تكون لها علاقة مع مستويات مضادات الأكسدة في النطاف او البلازمه المنوية. اذ ان ضعف او تراجع مستويات مضادات الأكسدة يمكن ان يلعب دور مهم في تراجع الخصوبة في الذكور وحتى العقم كما ان تناول مضادات الاكسدة كمكملات غذائية يمكن ان يعزز من نوعية النطاف وبالتالي الخصوبة. وبما ان تقنية Swim-up تنتج نطف افضل وانشط واقل تضرراً من الاجهاد التأكسدي يمكن ان تكون ذات اهميه كبيره في انتقاء نطف ذات DNA سليم غير متكسر.
يذكر ان الدراسة قد اجريت تحت اشراف مشترك من قبل الاستاذ المساعد الدكتور ابتسام عباس ناصر من كلية العلوم جامعة كربلاء والطبيب الاستشاري الدكتورة حميدة هادي عبدالواحد من دائرة صحة كربلاء وان لجنة المناقشة كانت مؤلفة من الاستاذ الدكتور فارس ناجي عبود من كلية العلوم جامعة بابل والاستاذ الدكتور وفاق جبوري البازي من كلية الطب البيطري جامعة كربلاء والاستاذ المساعد ذكرى عبدعون حسن من كلية العلوم جامعة كربلاء.