ضمن البرنامج العلمي لقسم الفيزياء ألقى الاستاذ الدكتور فاضل خدام محاضرة علمية في حلقة نقاشية حملت عنوان “تأثير البلازما الكونية على الارض” يوم الاربعاء 30/12/2020 على قاعة الشهيد في القسم حضرها مجموعة من اساتذة القسم وطلبة الدراسات العليا.
وقال الدكتور ان 99% من الفضاء عبارة عن بلازما، فالشمس هي بلازما وايضا النجوم والفضاء بين النجوم. وايضا يوجد توجد البلازما في الكواكب. فالبلازما الكونية تنتج من تفاعلات الاندماج النووي داخل الشمس بفعل درجة الحرارة العالية التي تصل الى اكثر من مليون اليكترون فولت بالإضافة الى كثافة الجسيمات العالية، فالطاقة الناتجة من التفاعل تنتقل بفعل الاشعاع الى خارج الغلاف الشمسي ويعمل المجال الكهربائي على تعجيل الجسيمات المشحونة (الرياح الشمسية هي مجموعة من البروتونات والاليكترونات وايونات الهليوم) الى سرع عالية تتراوح بين 450 الى 800 كم/ثانية. وتسلك مسارات تعتمد على خطوط المجال المغناطيسي الشمسي لتصل الى الطبقات العليا للغلاف الجوي الارضي، فتزداد فاعلية العواصف الشمسية بزيادة النشاط الشمسي الذي يحدث في دورة تقدر بأحد عشر 11 سنة وان زيادة عدد البقع الشمسية يؤدي الى تأين ذرات الاوكسجين والنتروجين الموجودة في الغلاف الجوي بشكل الوان مختلفة تسمى بظاهرة الشفق القطبي. اذ يؤثر ذلك على موجات البث (موجات الاتصالات) في تلك المناطق. وايضا اثبتت الدراسات العلمية على وجود علاقة بين زيادة النشاط الشمسي وظاهرة تغير المناخ على سطح الارض من خلال ارتفاع درجة الحرارة عن معدلاتها الطبيعية بالإضافة الى دور العواصف الشمسية في تعطيل خطوط نقل الطاقة والتأثير على المركبات الفضائية وتعطيل اجهزتها الاليكترونية عند دورانها حول الشمس. وان دراسة التغيرات التي تحصل في طقس الفضاء الشمسي تعد من العوامل المهمة في تحديد الاقتصاد العالمي. وكوكبنا يتميز عن باقي كواكب المجموعة الشمسية بوجود المجال المغناطيسي الارضي الذي له الدور الفاعل في حماية الحياة من تأثير العواصف الشمسية.