ناقشت رسالة ماجستير في كلية العلوم في العلاقة ما بين مستويات بعض العوامل المناعية والاصابات المرضية في القناة التناسلية الانثوية ، بحضور عميد كلية العلوم الأستاذ المساعد الدكتور جاسم حنون هاشم و المعاونين العلمي والاداري ورئيس قسم علوم الحياة للطالبة “اسراء جواد عبد الرسول”
تهدف الدراسة الى معرفة دور بعض العوامل المناعية في تفاقم الإصابة وعليه تسببها في مشاكل اكثر تعقيدا عبر دراسة أنواع من الكائنات المجهرية الموجودة في القناة التناسلية الانثوية فضلا عن علاقتها بمستويات بعض العوامل المناعية ومدى تاثير هذه العوامل على الخصوبة وتسببها بالعقم.
استنتجت الدراسة ان التهاب القناة التناسلية الانثوية احدى المشكلات التي تعاني منها بلدان العالم وخصوصا البلدان النامية فتسبب مشاكل صحية كثيرة منها العقم والولادة المبكرة والاجهاض فضلا عن ان اعلى نسبة لعزل البكتريا الموجبة لصبغة غرام التي كانت موجودة في عينات المسحات المهبلية كانت بكتريا Staphylococcus.aureus بينما كانت بكتريا E.coli اعلى نسبة لعزل البكتريا السالبة لصبغة غرام و تعتبر اخطر أنواع التهابات التناسلية الانثوية هي الالتهابات البكتيرية والتي يؤدي تفاقم الإصابة بها الى حدوث العقم او الإجهاض واحيانا الولادة المبكرة و يؤدي الجهاز المناعي دورا مهما في القضاء على مسببات الامراض والحد من تفاقمها من خلال افراز السيتوكينات والكيموكينات التي تقوم بالحد او القضاء على مسببات العدوى ، الا ان تفاقم الاستجابة المناعية وزيادة تكوين العوامل المناعية وخصوصا في مناطق الاصابة قد يدفع باتجاه تضرر الانسجة والتسبب بمضاعفات مختلفة والتي منها العقم وان تكرار الاصابة بالتهابات الجهاز التناسلي الانثوي تكون مرتبطة بارتفاع نسبة العقم. وربما يعود ذلك الى التاثير السلبي الذي تسببه تفاقم الاستجابة المناعية وزيارة انتاج العوامل المناعية التي قد يكون لها دور سلبي في التسبب بالعقم فبصورة عامة كانت هناك علاقة بين العقم والاصابة سواء أكانت متكررة أم غير متكررة و ان نسبة العقم في الاصابات المتكررة كانت ونسبته في الاصابات غير المتكررة وهي نسب متقاربة ولم تشكل اي فروق معنوية ولكن برغم ذلك يظهر ان الاصابات بالتهابات الجهاز التناسلي ربما تكون مسؤولة عن حوالي ربع حالات العقم المسجلة في الدراسة الحالية كما يتضح دور المستوى التعليمي واكتساب الثقافة في تجنب الاصابات البكتيرية المختلفة وان الفئات العمرية في مرحلة الانجاب تكون اكثر عرضة للاصابات البكتيرية.
اوصت الدراسة بتعميم فحص الكلاميديا في المستشفيات والمراكز الصحية والعيادات الطبيبة النسائية لكون بكتريا الChlamydia trachomatis من الصعب تشخصيها عن الطريق الزراعة البكتيرية بالفحص المجهري وعليه يكون الفحص المناعي للاجسام المناعية فضلا عن اجراء العديد من الدورات والندوات التثقيفية للنساء في عمر الانجاب تركز على اهم التعليمات الواجب اتباعها لتجنب التهابات الجهاز التناسلي و المراجعة الدورية للطبيبة النسائية المختصة من اجل الحد من تفاقم التهابات القناة التناسلية المتكررة و اجراء دراسات بصورة متكررة على عينات اوسع من اجل متابعة عدوى الجهاز التناسلي والسيطرة على تلك العدوى ان وجدت و استعمال تقنيات اكثر تطورا مثل ELISPOT وال flocytometry لدراسة الاستجابة المناعية على مستوى الخلايا المناعية ومن خلال ما تفرزه من سايتوكينات مهمة مثل IFNγ و TNFα .