نظمت كلية العلوم ورشة عمل لتعريف طلبة الدراسة الاولية عن الاخلاقيات الجامعية في تعليمات انضباط الطلبة.
هدفت الدورة الى توضيح مدى اهمية الطالب الجامعي كونه احد اهم أوجه الثقافة في البلد وعلى الجامعة بالدرجة الأولى رعايته وغرس الالتزام الأخلاقي في نفسه وتكوينه على أساس من تقديس الأخلاق والحرص على تمثلها في واقع الحياة كونه النخبة التي تمد المؤسسات بالقيادات التي تتكفل بتسيير دفة المجتمع وترسيخ الاحترام للقيم والمبادئ والالتزام بها في كل شأن من شؤون الحياة فضلا عن ما له من مكانة خاصة و تأثير مباشر أو غير مباشر في حياة الأفراد والمجتمعات، ولعل مؤسسات التعليم الجامعي والبحث العلمي من الأماكن القليلة التي يطلق عليها (الحرم الجامعي) لما لهذه المؤسسات من دور في تكوين الأجيال وبناء العقول و في صناعة النخبة وتخريج الكفاءات وإمداد سائر قطاعات المجتمع المختلفة بالقيادات والإطارات التي تتكفل بتسيير دواليب الدولة وإدارة مؤسسات الأمة، فالطالب أو الباحث الجامعي بأن يكون مثالا للإنسان المهذب الذي يحترم نفسه أولا والآخرين ثانيا وان يكون حريص على ألا يصدر منه أي سلوك يتعارض مع مبادئ الأخلاق الكريمة التي لها قداستها واحترامها عند الناس، فالمجتمع اعتاد على ان الإنسان المثقف بأنه مهذب باعتبار أن ما درسه من علم وما تلقاه من معرفة لا شك أن كل ذلك سيجعل سلوكه مهذبا وعلاقته بغيره قائمة على المودة والمحبة والاحترام والتعاون المتبادل.فضلا عن توضيح تعليمات انضباط الطلبة في مؤسسات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي رقم 160 لسنة 2007 المعدل جملة من الالتزامات التي على الطالب الالتزام بها، فإذا لم يلتزم الطالب بهذه الواجبات حقت مسألته وإنزال العقاب بحقه.
واوصت الورشة بضرورة الاهتمام البالغ بشؤون الطلبة على اعتبارهم الركيزة المهمة في المجتمع وهم قادة المستقبل، وكذلك الدعوة الى اجراء تعديلات على بعض المواد القانونية الواردة في تعليمات انضباط الطلبة وبالشكل الذي يتلاءم مع الوضع القائم في كل عام دراسي . فضلا ًعن ضرورة معالجة موضوع الغش الامتحاني ضمن تعليمات انضباط الطلبة لأنها المكان الصحيح لمعالجتها باعتبارها من ابرز المخالفات التأديبية التي يقوم بها طلبة الجامعات والمعاهد العليا.