نظمت كلية العلوم ورشة عمل عن دور الجامعات في تنمية الوعي الامني لطلبة الدراسات الاولية بحضور عميد الكلية والمعاون العلمي والاداري .
هدفت الورشة توضيح دور الوعي الأمني كمفهوم وقائي في تجنب المجتمع العديد من المآسي ، ومجابهة المجرمين أو التصدي الفعلي لهم الجانب العملي للوعي الأمني لدى المواطن بتنمية إحساسه بدوره وإدراكه بأن الأمن ليس مسؤولية رجال الأمن فقط ، وتعد مجابهة المجرمين من أهم مؤشرات الوعي الأمني وهي تمثل بجانب الشهادة وعدم التستر على الفارين من العدالة الجوانب العملية الفعلية والتطبيقية للوعي الأمني لدى المواطن وأن التصدي المباشر لإيقاف المجرمين يتمثل في إلمام المواطن بالأنظمة والقوانين , فضلا عن احترامه للقانون والنظام و التعاون مع رجال الأمن، بالتالي ينبغي على الجامعات الاهتمام بتدعيم انتماء الطالب لمجتمعه ، وارتباطه بأهدافه وقضاياه الأساسية ، من خلال التحريك الفاعل للطاقات الشبابية أهمها الطاقات المعنوية التي تتمثل في القيم الدينية والثقافية والتي تنعكس على سلوك الأفراد والجماعات وفي حوافزهم ودوافعهم الإنسانية ، وفي تعاملهم مع بعضهم البعض ، لا شك أن كل المجتمعات تسعى لتحقيق السلام والأمن ، ويتحقق ذلك من خلال الفكر ، فالعقل يتشبع بالأفكار التي يتلقاها ويتغذى عليها . من شروط التعليم الأمني المأمول كذلك أن يكون قائما على الاستشراف والوعي بالمستقبل وبما يتوقع أن يحدث فيه من ظروف ومتغيرات .
اوصت الورشة بتعزيز الوعي الأمني للطالب الجامعي وإدراكه لمسؤوليته تجاه نفسه وتجاه أسرته ومجتمعه ، بما يسهم في الحفاظ على سلامته وسلامة مجتمعه من المخاطر الأمنية المهددة له وللمجتمع فضلا عن الوقاية من تلك المخاطر قبل وقوعها و ضرورة عمل الجامعات على وجود دراسات علمية تدمج خطوات التعليم في اتجاه قيم الوعي الأمني و الوقوف على أبعاد المشكلة الأمنية وأنجح الظروف لإصلاحها وفق معايير تربوية حديثة،و تحقيق المناهج الدراسية تعزيز الوعي الأمني من خلال تناولها الموضوعات مفهوم المجتمع ومسؤوليات الافراد تجاه غيرهم , مفهوم الجريمة وآثارها.