أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور نبيل كاظم عبد الصاحب إطلاق منحة البنك الدولي لدعم مشاريع التعليم العالي في العراق.
ودعا في كلمته خلال حفل إطلاق مشروع دعم التعليم في العراق بالتعاون مع البنك الدولي وبحضور رؤساء وممثلي الجامعات الى مراجعة المؤشرات والتخصيصات المالية للجامعات موضحا أن البيئة التعليمية الجامعية تشهد توسعا وإقبالا لافتا للنظر بسبب نسبة النمو السكاني المتسارع ومشيرا الى أن الجانب المالي يمثل تحديا أمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومؤسساتها الجامعية التي تعمل على وفق مسارات متوازية لتحقيق أهداف متزامنة تقوم على خدمة المجتمع وجودة الأداء والمخرجات.
وأوضح أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي شخصت ضمن استراتيجيتها الممتدة حتى عام 2030 هدفا ملحا يتعلق بضرورة استحداث جامعات علمية تخصصية تلائم سوق العمل والإفادة من الشراكة والتنسيق مع الجهات الدولية المانحة.
وجدد وزير التعليم المطالبة بإعطاء ملف التعليم أولوية قصوى في ملف التمويل لافتا في الوقت نفسه الى أن الموازنات العامة أشرت تخصيصات مالية متناقصة لهذا الملف على مستوى السنوات المنصرمة.
بدوره قال السيد إندرياس بلو مدير ممارسات التعليم في البنك الدولي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إن البنك الدولي عمل مع شركائه في الحكومة العراقية على مدار العامين الماضيين لتحضير الدعم الخاص بالتعليم العالي الذي يمثل قطاعا مهما في العراق معروفا بعراقته ومكانته التعليمية والعلمية.
وأضاف أن مبلغ الخمسة ملايين دولار الممنوح من البنك الدولي سيسهم في توفير بيئات تدريبية في الجامعات ومختبرات جديدة ورفد المجتمع بالتخصصات ذات الأولوية ولاسيما الطاقات المتجددة والصحة والزراعة والكهرباء مؤكدا أن البنك الدولي ملتزم بهذا الدعم لتطوير وتحسين جودة التعليم.
واستعرض المشاركون من دائرة الدراسات ووزارة التخطيط والبنك الدولي أهمية المشاريع التي اتفقت وزارة التعليم العالي مع البنك الدولي على تمويلها المتمثلة بمجالات الطاقة المتجددة وسلامة الأغذية وإنتاج وتأهيل الأطراف الصناعية وشبكات الاتصالات الحديثة والمختبرات الافتراضية فضلا عن مركز أبحاث ومختبر شامل لفحوصات الهياكل والمواد الإنشائية ومختبر توليد ونقل وتوزيع الطاقة ومختبر التكنولوجيا مفتوحة المصدر.