نشرت الاستاذ الدكتور نرجس هادي منصور من قسم الكيمياء بكلية العلوم مقالا علميا في مركز السبط التخصصي للبحث والنشر العلمي عن فيــتــامـيــن (د) وصــحـتــنــا على منصة العلوم للجميع.
تضمن المقال تزايد حالات الاشخاص الذين لديهم نقص في فيتامين (د) وتزايد مخاوفهم من عواقب هذا النقصان رغم اننا في بلد تكاد الشمس تكون متعلقة به لا تفارقه طيلة السنة. لذا ارتأينا من خلال هذا المقال ان نسلط الضوء على بعض الجوانب المتعلقة بهذا الفيتامين المهم الذي اصبح نقصه هاجسا لأغلب الناس. يعد فيتامين (د) من الفيتامينات الذائبة بالدهون وهو من الدهون الستيرويدية التي يعد الكوليسترول من اهم انواعها واملاح الصفراء الموجودة في المرارة تساعد على سهولة هضمه ومن ثم امتصاصه. يمتلك هذا الفيتامين ادوارا بايلوجية عديدة في جسم الانسان اذ يتم تصنيعه في الجسم عن طريق تعرض الجسم وخصوصا الاطراف الى اشعة الشمس عند الاطوال الموجية 290-315 نانوميتر (الاشعة الفوق البنفسجية) , في الصيف يكون التعرض من الساعة الثامنة والنصف صباحا الى الساعة العاشرة والنصف صباحا وفي الشتاء من الساعة العاشرة صباحا الى الساعة الثانية ظهرا ولمدة عشر دقائق الى ربع ساعة اذ توجد مادة مشتقة من الكوليسترول في احد طبقات الجلد عند تعرضها الى هذا النوع من الاشعة تتحول الى فيتامين (د) غير الفعال او ما نسميه مولد فيتامين (د) ومن ثم ينقل عن طريق الدم الى الكبد ومن ثم الى الكليتين ليتحول الى فيتامين (د3) الفعال والذي يقوم بفعاليات مختلفة داخل جسم الكائن الحي. تعد النباتات من ضمن المصادر التي بامكانها تصنيع مولد فيتامين (د2) وعند تناولها تتحول الى فيتامين (د) الفعال وبنفس الالية السابقة ومن اهمها المشروم والذي يعد اكثر النباتات الغنية بهذا الفيتامين, عصير البرتقال, الطماطم اضافة الى المصادر غير النباتية مثل سمك السلمون والسردين والتونة, وكبد الابقار.